
ازدحمت طوارئ المستشفيات بجدة منذ مطلع الأسبوع الماضي بالمراجعين بسبب حالات إنفلونزا شملت مختلف الأعمار نتيجة انخفاض درجات الحرارة، في الوقت الذي امتنعت فيه وزارة الصحة عن تحديد نوعية الفيروس، الذي أصيب به أشخاص في مختلف مناطق المملكة، مبينة أن الحكم على السلالة السائدة لايزال مبكرا، حيث إن الموسم في بدايته، وفقا لتصريح متحدثها الرسمي، مشعل الربيعان، الذي أكد أن ما يقارب مليون شخص على مستوى المملكة تم تطعيمهم بلقاح الإنفلونزا هذ الموسم، خلال الأسابيع الستة الأولى من الحملة الوطنية، التي تستمر ١٢ أسبوعًا.. بينما قال الدكتور نزار باهبري، استشاري الأمراض المعدية، ورئيس جمعية العدوى بمنطقة مكة المكرمة، أن تحديد نوعية فصيلة الفيروس مسؤولية المختبرات، مضيفًا أن الكشف عنها يجب أن يتم قبل انتشاره وليس بعد انتهائه.
وقال متحدث الصحة: تنتشر عادة ثلاث أو أربع سلالات من فيروس الإنفلونزا سنويًا وعادة ما يكون هناك نوع واحد سائد أكثر من الأنواع الأخرى (مثلا كانت سلالة H1N1 هي السائدة العام الماضي) إلا أن ذلك لا يمنع وجود الأنواع الأخرى في نفس الموسم، ويختلف هذا حسب الموسم والمنطقة الجغرافية، وبين أن نسبة الوقاية، التي يقدمها اللقاح ضد الإنفلونزا الموسمية تتراوح بين ٦٠٪ إلى ٩٠٪ ويختلف ذلك من عام لآخر، وأوضح أن اللقاح المتوفر حاليا يحمي من ثلاث سلالات مختلفة من الفيروس ويحتاج إلى نحو أسبوعين بعد الحقن ليصل الجسم إلى المناعة المطلوبة.
من جانبه أكد الدكتور نزار باهبري أن الفيروسات لها عدة طرق في الانتقال والتحور وهي في الأصل موجودة في أجوائنا لأنها تعيش بكل البلدان، كما أن نوعية كل فيروس ووفقا لتغيره ذاتيا تختلف من سنة إلى أخرى، وأضاف: المختبرات هي التي تحدد النوعية الدقيقة له، وهذا يجب أن يكون قبل انتشار الفيروس، مضيفا أن اللقاحات تحمي من الإصابة بنسبة 50% ومن الأعراض بنسبة 80%.