
ولدت شيخة الضفادع في بيئة صحراوية بحتة واتسمت تلك البيئة بالقسوة وفي أحد الأيام تاهت شيخة الضفادع وهي في ريعان طفولتها من أهلها ولكن شاء القدر أن تعيش لتصبح صلبة وقوية, وحين اشتد قوامها استقلت على جوادها وسلت سيفها على القبيلة وكانت ملقبة ” بأم شوارب ” ، واستطاعت أن تقهر الرجال فاختاروها شيخة لقبيلة الضفادع وتسلمت الشيخة صك الشيخة وأصبح العدل يسير في القبيلة حيث تتفقد الصغير والكبير, ولكن كانت هناك مشكلة, فالأنوثة طاغية عليها ففي المناسبات حين ترتدي البشت يذهب عقل الجميع واجتمع مهندسو القبيلة من الضفادع لكي يبحثوا أمر البشت واخفاء التضاريس, وتوصلوا إلى الحلول وعرضوها علي شيخة الضفادع وابتسمت من تصرفاتهم وقالت لهم رغم قوتها المرأة هي المرأة تظل ضعيفة مهما بلغت قوتها وتظل أنثى مهما حكمت رجال، وقررت الزواج وتقدم الكثير من كبار القبيلة لخطبتها وتزوجت أحدهم الذي أوهمها بالحب وأنه ظهرها وسندها وبعد سنة أنجبت ضفدع صغير فقررت اعتزال الشيخة وتركها لزوجها.
فالمرأة إذن مهما بلغت قوتها يبقى البيت والأولاد هم حياتها.