نحن عرب وبلدنا بلد مضياف ومن عاداتنا إكرام الضيف وهؤلاء الوافدين سفراء لبلدانهم ويجب أن نحسن معاملتهم وأن ينقلوا عنّا الصورة التي نحن عليها حينما يعودون إلى ديارهم وهذا هو ديدننا ونعلم به أولادنا وهؤلاء أجبرتهم ظروف المعيشة ليهاجروا من بلدانهم بحثا عن لقمة العيش ومن ضمن هؤلاء إسلام الدين الذي جاء إلينا وهو لم يتجاوز العشرين وبلغ من العمر ما بلغ ثم عاد إلى بلده وربطتنا به علاقة وثيقة لن تنسى مهما دار الزمن نعم الرجل وكثير من الوافدين منهم على شاكلته
يا صاحبي اسلام ليتك تعوّد
من بعد ما شاهدت اهلك والاقراب
جوي بعد فرقاك اظلم وسوّد
والفرح من غيبتك عن مجلسي غاب
اللي على شوفتك دايم معوّد
بيعيش من غيبتك ياسلام منصاب
في صبح ولا فليل ان كان هوّد
اتخيلك تزهم علي افتح الباب
بشري لتذكرة السفر واتزوّد
واحجز ولا ادور معاذير واسباب
وعن دار فيها صاحبي ما اعوّد
راع الوفا والطيب نحسب له حساب
ودام الوفا ياسلام ساسه مجوّد
اللي بقي من عمر بنظل اصحاب
حسن عابد الفارسي