
أوضحت هيئة السياحة والتراث الوطني في بيان أمس (الأحد) أن ما تم تداوله حول بئر الأسواف بمنطقة المدينة المنورة غير دقيق. مؤكدة أنها منذ تأسيسها عملت على مسح وتسجيل جميع المواقع الأثرية بالمنطقة وأدرجت في سجل الآثار الوطني والآثار المسجلة كما تم تسجيلها ضمن مواقع برنامج العناية بالتاريخ الإسلامي.
وأشارت الهيئة إلى أنه يصعب تحديد موقع بئر الأسواف على أرض الواقع نظرا للتوسع العمراني في المدينة المنورة، ولا يستطيع أحد الجزم أن ما يتم تداوله من صور حاليا هو للبئر، وكثير من المواقع الأثرية بمنطقة المدينة المنورة عليها خلاف بين المؤرخين والباحثين نظرا لعدم وجود دلائل أثرية وعلمية وتاريخية ظاهرة وثابتة عليها.
وأكدت هيئة السياحة في بيانها أنها ملتزمة بمبدأ الشفافية والوضوح في جميع أعمالها، ومسارات مشاريعها، وحريصة على أن تكون جميع المعلومات التي يتم تداولها صحيحة وحقيقية.
وكانت الهيئة ترد على ما نشره الباحث الدكتور ضياء عطار عبر حسابه في موقع «تويتر» من صورة أشار إليها أنها حديثة لبئر الأسواف وتحولت إلى مكب للنفايات.
وقد أظهرت الصورة تهدم البئر وتحولها إلى مرمى للنفايات، ما يؤكد عدم مراعاة قيمتها التاريخية، وقد أبدى كل من رأى الصورة استياءه الشديد من الحال التي وصلت إليها البئر، وتساءلوا كيف أهملت بهذا الشكل ومن المسؤول عن ذلك؟
الجدير بالذكر أن الدكتور عطار قد عاد وغرد في تغريدة لاحقة أن الصورة لاقت اهتمام الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني، وأكد أن هيئة السياحة قد تواصلت معه للتأكد منه عن وضع البئر.