لا أعلم لماذا بعض الرجال عندما يحصل خلاف مع زوجاتهم ، يدخلون الأطفال بالخلاف ، ويجعلوهم كسلاح لهم ، وذلة للأم!!
ويحرمون الأم من حقها برؤية أطفالهن وسماع أصواتهن!!
بالعامية : " يلوي ذراع الأم بأطفالها"!!
عفوًا !!
لماذا؟؟
ما هذه العقلية المتعجرفة !!
هل تظن بأنك رجل ؟؟
عندما تهددها وتتقوى عليها أنت ومن معك! .. كل هذا لأجل ألا تأخذ بناتها معها!
من هي؟
هل هي أمهم ولا بنظرك هي عدوة لهم ؟ !
تضحك على نفسك أو توهم نفسك ؟؟
هل من الممكن أن تستطيع بنفسك او بأهلك أن تحرموها من بناتها!!
هي أمهم ولها كامل الأحقية ببناتها..
بكل عنجهية وبكل إستبداد ، تسحبون بناتها من حضنها وهي تصرخ وتبكي ولكن الطغي والتجبر أعمى ضمائركم هذا إن كان لكم ضمير بالأصح!!
وبعد كل هذا ..
أتظنون أن الأم استسلمت أو رضخت لكم!!
قالت بكل ثقة : " سأعمل المستحيل من أجل بناتي"
وفعلًا كانت شجاعة ولم تخف من أحد!
ذهبت بنفسها مع محاميها لإدارة الأمن بمدينة عدن باليمن وقابلت نائب المدير بذاته وأصدر أمرا بالقبض على الزوج وتسليم البنات..
لكن هُنا الشئ المؤسف والمخزي !!
لم يتم تنفيذ أيًا من هذا الأمر .. أتعلمون لماذا؟
لأن الجهة المنفذة هي شرطة التواهي بعدن..
وبحكم معرفة الزوج بالقائد وصحبته معه جعله يأتي ويقف ضد زوجته ويمنعها من أخذ بناتها ورؤيتهم!!
نعم .. نعم
قائد يترك مهامه ومشاغله لأجل يقف ضد إمراة ويحرمها من بناتها!!!
هذه هي الحياة بعدن بكل أسف .. علاقات وصداقة ولو كان على باطل!!
أتظنون أنها خافت أو استسلمت !!
سبحان من أعطاها هذه القوه واليقين بأنها سترى بناتها ستراهم ولو وقف ضدها من ما كان!!
ذهبت للمحكمة ورفعت قضيتين ..
الاولى : الخُلع .. لأنها لايمكن تبقى على ذمة مجرد ذكر!!
استقوى عليها من أجل أن يحرمها من بناتها!!
والثانية : قضية الرؤية .. "وبفضل الله سبحانه انتصرت وكسبت أول قضية ، وتبقى قضية رؤية البنات!!!
رسالة لكل إمرأة بالعالم العربي ..
كوني قوية مهما واجهتي من ظروف وانظلمتي!
ولاتجعلي أي أحد أن يكسرك أو يمسك عليك ذله أو نقطة ضعف وتستسلمين له!
كُوني قوية لا تثيري الشفقة حتى لو أنكِ حُطام..
لا تمنحي أحد الفرصة لكسرك ، كوني قوية ، مختلفة ، أريهم أنك لست بضعيفة لأنك إمرأة كما يقولون!!
أنتي قادرة على فعل ما لا يستطيعون فعله بعض الذكور!!
اجعلي تجاربك الفاشلة بناء لشخصيتك الجديدة ..
لأجلكـ..
كوني قوية وناجحة ومتطلعة ومليئة بالحب لنفسك ، انهضي ولا تتعثري ..
🖋️بقلم: أماني عبد الرحمن