بالطبع الكثير على علم بقضية زهور وأخواتها التي حدثت بالعاصمة اليمنية صنعاء، التي إلى الآن لم أستطع استيعابها ولا أن أتخيل أن هناك بشر بهذه الوحشية والقذارة ..
القضية حسب علمي لها قرابة السنة والآن ظهرت على الإعلام"السوشيال ميديا" وأصبحت قضية رأي عام ..
البنات متأذيات بشكل وحشي لا يُصدق ، أذية جسدية ونفسية وجنسية ..
إنعدمت الإنسانية بشكل كُلي من البشر !
هؤلاء البنات زهور وليان وأميرة هم ضحية سوء اختيار مع الأسف ، شاهدت مقطع فيديو للزوج وهو يناشد تأثرت كثيرًا !!
لكن بعيدًا عن العواطف دعونا نكون أكثر واقعية ونتكلم بمنطق ..
هذه الحالة سببها سوء اختيار أو الهروب من المسؤولية بمعنى أن هذا الشخص قد سبق له الزواج من قبل، وزوجته توفيت كما قيل ، فكانمن الأجدر أن يأتي بزوجة صالحة وحنونة على أطفاله أو يسلم الأطفال لأهل الأم ويسافر ويشتغل ويصرف عليهم إذا كان مضطر للسفر .. أما إنه يتزوج واحدة ويترك بناته عندها لا حسيب ولا رقيب ويسافر .. فما هذه الثقة العمياء؟
أعلم أن الأب أيضًا ضحية لكن كان من الضروري أن يعرف أن تصرفه خاطئ جدًا جدًا.
هُنا رسالتي للأب : الآن اجعل أقصى تركيزك على نفسية بناتك ، أخرجهن من البلد والمكان الذي حصلت فيه الحادثة ، أعرضهن على طبيبنفسي ، ومن الخطأ أنك نشرت صورهن ، فهل تعلم أنك أضريت بهن ضررا نفسيا أكبر فوق الضرر اللي حصل لهن!.
حديثي من رؤية نفسية ، يجب أن يكون أكبر اهتمام الأب الآن هو نفسية البنات وعلاج الاضطرابات والأزمات والأمراض النفسية التي تُسمى بعلم النفس "سايكوسوماتية" الناتجة عن هذا الحدث الشنيع والمقزز!!.
كن صديق بناتك ودعك من بعض العادات والتقاليد وبعض كلام الناس الذي ليس له هدف !
القضية ستنتهي ، والمُتهمون سيُحاكمون ، وينتهي الأمر ! والناس ستنسى ، لكن بناتك ليس بالسهل عليهن نسيان ما حدث ، لأنه ليس بالأمر البسيط!
هؤلاء البشر الذين فعلوا فعلتهم الشنيعة هم بالأصل مرضى ، يُسمى مرضهم بعلم النفس مرض "بيدوفيليا"
وهي رغبة جنسية توجد عن الإنسان للأطفال أكثر من سواهم! ويجب أن يحاكموا كي يكونوا عبرة لمن لا يعتبر!
* الناشطة الإجتماعية والكاتبة : أماني عبد الرحمن