جبل الموت الضارب بجذوره أعماق التاريخ ، لا يزال يرقب بصمت عصرنا الزاهر ، يشاهد من علو على عصرٍ يبدو فيه وكأنه غريب ، منفي عن أهله وجيرانه ، منفي بأطراف منطقته …
لا أعلم لم هو صامت؟ !!!
أيعشق الهدوء بأجوائه الباردة بزمن السرعة والحياة الصاخبة بضجيجها؟؟؟
أيُحب العزلة عن جيرانه ؟؟؟ ويريد البقاء مبتور الأطراف ، غير مبالٍ لمن حوله ، شعابه وأوديته قطعت أواصر القربى بمن حوله ، وفضاؤه أشبه بنجمٍ لا تجوبه ترددات الاتصالات ولا تعرفه أقمارها الصناعية ، بمعزلٍ تام عن أساسيات الحياة ،،، لماذا أيها العلمُ الأشم؟
شمنصير … قد أعاقته شيخوخته عن مصافحة من حوله ، لا أعلم أيها الشيخ المخضرم أيصافحك زماننا أم تبقى غير مهم له !!!
شمنصير … يا مأوى الجوارح وموطن السباع ، نحبك رغم عزلتك ، نحبك أيها الشيخ الصبور ، أرهقك الزمان بتجاهله ، استمتع كل صباحٍ باكر بعناق السحاب ، وارتقب بين فينة وأخرى مرتاديك من عشاق صعود الجبال ومحبي قممك بإطلالاتها الشاهقة.
شمنصير الموت ؟ أم موت شمنصير ؟ لانعلم أيها واقع وأيها مصير هذا الشيخ القدير !!!؟؟؟
✍🏼 إبراهيم السُلمي https://twitter.com/messages/media/1664324090327449615