تحل علينا يوم بعد غد السبت القادم الذكرى الثالثة والتسعين لتوحيد هذا الوطن الشامخ ذو البنيان المرصوص المصادف للأول من الميزان الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، والذي شيده المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود تحت راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله” ضمن مملكة موحدة وشعب واحد، بعد أن كانت عبارة عن مجموعات وقبائل متفرقة ومتنافرة لا تحكمها إلا شريعة الغاب فالقوي يأكل الضعيف والحياة عندهم كر وفر لا أحد يأمن على نفسه من أي شيء والخطر يحدق به من كل صوب فهي معترك يومي الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، إلى أن هيأ الله لها القائد المؤسس ضمن جهاد كبير استمر لأكثر من ثّلاثين عاما من المعارك والحروب والتضحيات لتوحيد هذا الوطن العظيم، ليتم اختتام إنجاز الحلم على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود “طيب الله ثراه” الذي وضع البلاد على سكة الاستقرار والازدهار، ووضع اللبنة الأساسية في بناء مملكة قوية ومستقلة نجني ونحصد عطاءها في هذا العصر الزاهر والذي جاء متوافقا مع هوية اليوم الوطني الثالث والتسعين “نحلم ونحقق”.
إن ما نشاهده من إنجازات وتحقيق للطموحات ما هو إلا نتاج عمل كبير وتخطيط مدروس لحكومتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان هذا الأمير الشاب صاحب الرؤية الثاقبة والتي يسعى من خلالها لوضع المملكة في مقدمة الدول ، وهو ما نشاهده ونعايشه ، حيث أصبحت بلادنا متصدرة لكثير من المشاهد العالمية ويشار لها دوما بالبنان ووجهة دولية سواء أكان ذلك سياحيا أم رياضيا أم اقتصاديا، وكل ذلك تفسيرا وإيضاحا لهوية اليوم الوطني “نحلم ونحقق”.
ختاما بمناسبة هذا اليوم الوطني نهنيء ونبارك لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي النبيل ، ونسأل الله العظيم أن يحفظ وطننا قيادة وشعبا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان ويرد كيد أعدائنا في نحورهم ، وأن نحقق كل ما نحلم به ويكون واقعا ملموسا، فيكون عندها حقيقة “نحلم ونحقق”.